مريود

 أقرأ "مريود " للطيب صالح أمام النافذة، تختلط رائحة القهوة برائحة المطر، أخرج في الثالثة فجرًا ليغسل المطر قلبي وروحي، أعود لنافذتي ولحكايات الطيب صالح، يصدح صوت فيروز فتصبح الغرفة زرقاء وكأنها مزيج بين الليل والنيل، زرقاء تفيض زرقة وضوء ويزيدها الفجر سحرًا ونقاء، يهطل المطر بغزارة وتصدح فيروز

" لا انت حبيبي  ولا ربينا سوا

وقصتنا الغريبة    شلعها الهوى

وصرت عنك غريبة   انساني يا حبيبي"

أغني مع فيروز بصوت خافت، أبتسم لمريم ومريود في حكاية الطيب صالح وأقرأ بصوت مرتفع

" قلت 

- زوديني

قالت

واحسرتا عليك يا محبوبي. خير الزاد أنا.. إنني مفارقتك من هنا. لا شبع لك من بعدي ولا ري، ولا شفيع ولا نجي. فاضرب حيث شئت، وتزود إن استطعت واطلب النجاة. إلى أن تلقاني فأعطيك المن والسلوى. "



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن أدب النساء وليلى أبوالعلا

قلق التأخُر

كيف أنساكِ؟