تحييّ تعيشي

 

سيدة سودانية تحتفي بمحصول القطن بعد إعادة تشغيل مشروع الجزيرة .

والتعب البخلي الصوره..
فى عينيك أجمل صوره..

من هذا القطن سنرتدي توبًا وملفحةً، ومنه سنصنع مهدًا لأولادنا السُمر عشان يبقوا أفراحنا البنمسح بيها أحزان الزمن، فلتنعم  هذه اليد بالسعادة والرضا.
فرحة مبللة بالدموع، لا أعرف قصة هذه الصورة، لكنني أجزم أن هذه السيدة كغيرها من نساء بلادي المناضلات، والنساء اللواتي يجدن صناعة الفرح ونسجه في كل بقعة في هذا العالم، من أعرف منهن ومن أجهل، تحية لكل النساء في كل مكان. الكلمات لا تصفكن ولا تتسع لتشملكن. إليكن وعليكن يقوم هذا العالم .
ولأن ذاكرتي -ككل أجزائي - تتكئ وترتكز على حكايات النساء، فأذكر حديث جدتي ووالدتي عن مشروع الجزيرة، و حصاد القطن، حين تتنزل الغيوم على أراضي الجزيرة فتصبح وكأنها قطعة سقطت من السماوات العالية. 
هذه الصورة التي أجهل صاحبتها ومصورها كانت أجمل ما رأيت في هذا اليوم.
وهذا حديث لا يساوي شيء أمام هذه الصورة.

تحيي تعيشي لا مقهوره.. لا منهوره..
لا خاطر جناك مكسور..
سلاما يا غزالات العمل.. والبيت..
ملاياتك ضفاف النيل..
سلاما يا نساء الأرض قاطبة..
في كل مكان..
محجوب شريف

8-3-2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن أدب النساء وليلى أبوالعلا

قلق التأخُر

كيف أنساكِ؟