يوم وداعنا الأخير - مقطوعة

 ‏يوم وداعنا الأخير 

في المقهى الشتوي الآفاق

الأمواج عالية

الأرواح عالية

وكل ما يقف هنا تحمله الريح إلى هناك

الستائر

مناديل الطاولات

كل ما كان هُنا

أضحى هُناك

حدّ أني لم أجد ما أجفف به  دمع عيني

‏لم أجد من يجففه، لم أجد حتى الغجرية التي كانت ستتنبأ بلفظ قلبي عند هذا المفترق، ولم أجد قارئة الفنجان التي لن تعرف فنجانًا يشبه فنجاني!

‏أخرج حافية القدمين، لا وعي لأرقص، لا روح، أمشي على الرمل الأبيض فتمحو الريح آثار أقدامي وتبتلع دموعي فلا تصل للأرض!

أمشي باتجاه البحر، تلفح الموجة طرف فستاني الأبيض، تلمع عيني وأنظر باتجاه أنوار الضفة الأخرى، وأمشي... 

ثم أصحو من هذا الحُلم/الكابوس دون أن أصل.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن أدب النساء وليلى أبوالعلا

قلق التأخُر

كيف أنساكِ؟