أطلال البيت الأول
وقفت في الشرفة المُطلة على شجرة نيم عظيمة تتسرب رائحتها وأوراقها الجافة للمنزل..
استعدت ذكرى شجرتنا القديمة في منزل جدتي، المبتورة إلا جذعها يأبى أن يبتر او أن يُقتلع، ساويناه بالأرض لكنه مازال مرتفعًا ارتفاع لا يحس به إلا من حَفِظ البيت خطوة خطوة.
كندبة لا يراها ولا يُحس بها إلا صاحبها..
او ربما من اعتاد هذه الطريقة لإخماد كل ما يؤذيه، إن اقتلاع جذور الشجرة قد يُهدد بناء المنزل بكامله، كما أن انتزاع جذور ما أُحس به قد يُهدد كل بنياني..
أكتفي فقط بإزالة رأسه وآمل أن تموت الجذور بباطن قلبي يومًا ما..
تعليقات
إرسال تعليق