اسأل روحك ونهاية "طفولتي حتى الآن"



12:00
اسأل روحك ونهاية "طفولتي حتى الآن"

‏من أدلّة محبتي لنص معين وارتباطي به؛ قراءتي للصفحة أكثر من مرة حتى أتمكن من فهمها، لأنها في كل قراءة تختلط بكتابة ظِلّ خفيّة في عقلي فيتسرب النص الأصلي من زواياه لفرط ما اختلطت به هواجسي وأفكاري، وأنتجت نصوصًا موازية ليس بوسعي كتابتها أو تسجيلها؛ لأنها وبكل أسف لا تنتمي كُليًا لي، ‏وهذا ما حدث لي مِرارًا أثناء قراءتي لكتاب إبراهيم نصرالله "طفولتي حتى الآن"..

فلا أستطيع الآن الإمساك بصورة واحدة من الكتاب والجزم بأنها صورة من انشاء الكاتب دون تدخلي فيها!
وليس بوسعي كتابة حرف دون أن أشك أن طفولة نصر الله تُطلّ من شبّاكه..


‏أُودّعُ اليوم رفيقي الأعذب، والكتاب الذي نبشّ جروحي وأعادني لأمنية كتابة الشِعر بعد أن ظلّت هذه الأمنية تخفتُ وتتوارى كلّما قرأت قصيدة جيدة، فلا يبقى من امنيتي تلك إلا الدمعة الطارفة على عيني اليمنى بعد استعذاب أبيات تمنيتها لي..

‏ستظلُ قصيدتي التي لم تُكتب عبرةٌ تغتال صوتي كلما قرأت قصيدة عذبة، وحكايتي التي توقفت في منتصفها حَسكة تجرح حَلقي كلما مرّت عليّ حكاية منسوجة بإتقان..


ممتنة لإبراهيم نصرالله
وللدهشة التي عانقت قراءتي كل حرف من حروف طفولته حتى الآن..

ولنور التي أرى شيئًا مني في طيفها

الساعة 12:15
‏أفتح النوافذ بعد أن ضاقت الغرفة بتساؤلات أم كلثوم الحزينة وهي تطلب من المحبوب أن "يسأل روحه" عن سبب غيابها..

صورة للغرفة التي غادرت مكانها لتُبعث في مُدّن إبراهيم نصرالله.

‎#نوفمر٢٠٢٢
‎#طفولتي_حتى_الآن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن أدب النساء وليلى أبوالعلا

قلق التأخُر

كيف أنساكِ؟