أهذه آخر الدمعات؟

 ‏في وقت ما بين المحاضرات أو في ختام الأسبوع وبين المهام والواجبات أقرأ كتاب إدوارد سعيد "خارج المكان" وهو كتاب أطلت البقاء فيه أكثر من غيره بسبب محبتي أولًا لشخصية إدوارد سعيد وثانيًا بسبب موضوعه وعنوانه..

‏الهوية والمكان واللا مكان والعبارة الخالدة التي كتبها درويش في قصيدته المهداة لإدوارد سعيد "أنا من هناك أنا من هنا، ولستُ هناك ولستُ هنا" هذه العبارة التي فُتنت بها من أول مرة..

‏اليوم وبينما كنت أفكر في آثار الغربة والاغتراب عليّ حتى بعد عودتي للوطن، أدركت بشكل أو بآخر أن العودة لا تعني إنتهاء الاغتراب بل لعلها بداية غربة جديدة تُغذيها فترات الغياب الطويلة وهذا حديث طويل لا  يتسع له الوقت والبال حاليًا..

‏العودة ليست آخر مراحل الاغتراب بل أول مراحله .. 


"أهذه آخرُ الدمعاتِ

لا بل تلك أولها

وأولُ رحلةِ الشوق التي

مازلت تجهلها"

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن أدب النساء وليلى أبوالعلا

قلق التأخُر

كيف أنساكِ؟