شبيه الريح





جاء تصالحي مع صوت محمد عبده مُتأخرًا، في ظهيرة كهذه مرّت أغنيته "شبيه الريح" في قائمة أغنياتي مُصادفة
فغرقت - دون أن أحس - في بحار الدمع والذكرى..
عرفت في صوته صورة الغربة التي كُنت اتحاشاها، الخصوصية التي تجعل أغنياته حكايات مرتبطة بكل ما ألفه وعرفه أهل الخليج، بحكايات الحُب عند أبناء وبنات جيلي، وبالفن الخاص جدًا الذي يستمد قوته ومعناه من الوقت..

وأنا لا أعرف الوقت، لا أعرف ألفته التي تمرّ على الجميع حين يغنون بصوتِ واحد أغنية معروفة ومألوفة؛ لا يذكر أحدهم كيف عرفها ومتى ألفها، الوقت سائل حين نألف، جامد يُحكى ويروى ويقف في ذهن الغُرباء..

حتى الآن
شبيه الريح هي الأغنية الوحيدة التي بوسعي أن أرى فيها محمد عبده مُجردًا من سياقه، لارتباطها غير المقصود بحكايتي وسياقي..

أسألك الآن، والكاف ضمير عائد إليك - يدّل دربه - شبيه الريح وش باقي؟ 

"أبي أعرف إذا باقي في بحرك موج أكسر فيه مجدافي 
وأبي أعرف إذا باقي في همك همّ ما شالته أكتافي"

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن أدب النساء وليلى أبوالعلا

قلق التأخُر

كيف أنساكِ؟